قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان ونائب رئيس مجلس الوزراء، إن الأعراض المنتشرة حاليًا بين المواطنين، مثل ارتفاع درجات الحرارة، والآلام، وتكسير العظام، والرشح، هي أعراض طبيعية لأدوار الإنفلونزا الموسمية، مؤكدًا أن محاولة ربطها بأمراض أو فيروسات أخرى “أمر غير صحيح على الإطلاق”.
وأوضح الوزير أن منظومة الترصد منذ عام 2019 وحتى اليوم تُظهر أن النوع السائد من الإنفلونزا لم يتغير، مشيرًا إلى أن انخفاض معدلات الإصابة في عامي 2020 و2021 وحتى 2024 جاء بسبب انتشار فيروس كورونا ومتحور أوميكرون، قبل أن تعود معدلات الإنفلونزا لمستويات ما قبل الجائحة.
وأكد عبد الغفار أن الوضع الحالي متكرر ومراقب ولا يدعو للقلق، موضحًا أن السلالة الأكثر انتشارًا هذا العام هي H1N1، وتمثل الأغلبية خلال نوفمبر 2025 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو أمر طبيعي ومتوقع في هذا الموسم من كل عام.
ووجّه الوزير نصائح للمواطنين عند الإصابة بأدوار الإنفلونزا، أبرزها: «الراحة التامة، وتناول خافضات الحرارة، و شرب كميات كافية من السوائل، والتهوية الجيدة، والالتزام بالنظافة الشخصية».
كما نصح بأنه في حال الاضطرار للنزول للعمل، يجب ارتداء الكمامة، لضمان عدم نقل العدوى، مؤكدًا أن منظومة الرصد المصرية تتابع الموقف أولًا بأول وتتعامل مع كل الحالات وفق أعلى معايير الاستجابة الصحية.
وأكد أن الرصد الوبائي هذا العام يشير إلى أن السلالة الأكثر انتشارًا في مصر هي سلالة الإنفلونزا الموسمية، مؤكدًا أنه مع زيادة معدلات الانتشار، يجب التأكيد على أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل بشأن أنواع أخرى من الفيروسات غير صحيح ولا أساس علمي له.