كتبت: علياء محمود
صرحت صحيفة أمريكية، أن موافقة “جو بايدن” رئيس أمريكا لأول مرة، على استخدام أوكرانيا لأسلحة أمريكية فى عمق روسيا، تمثل تحولًا كبيرًا فى استراتيجية الإدارة الأمريكية تجاه الحرب وأشارت الصحيفة، فى تقرير نشرته اليوم الاثنين 18 نوفمبر، أن هذا القرار سوف يأتي بعد إدخال روسيا آلاف من الجنود الكوريين الشماليين إلى ساحة المعركة؛ ما دفع “واشنطن” إلى إعادة تقييم موقفها، موضحة أن هذا القرار يتيح لأوكرانيا استهداف مواقع في مدينة “كورسك”، حيث حشدت روسيا أكثر من 50 ألف جندي، من بينهم حوالي 10 آلاف جندي كوري شمالي، في محاولة لاستعادة أراضٍ سيطرت عليها أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام، مشيرة إلى أن هذا التطور قد يعيد تشكيل ديناميكيات الصراع المستمر.
وأفادت أن إدارة “بايدن” كانت مترددة في اتخاذ هذه الخطوة خشية تصعيد الصراع مع روسيا، إلا أن التطورات الأخيرة في ساحة المعركة دفعت رئيس أمريكا إلى اتخاذ القرار قبل مغادرته إلى أمريكا الجنوبية الأسبوع الماضي، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه خطوة تهدف لدعم أوكرانيا قبل انتهاء ولايته في يناير المقبل وسوف يأتي تخفيف القيود على استخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش “أتاكمز” بعد شهور من مناشدات “كييف” التي اعتبرت أن القيود السابقة منحت روسيا تفوقًا في الحرب، ومع ذلك، ترى الصحيفة أن تأثير هذه الصواريخ قد يكون محدودًا إذا تمكنت روسيا من نقل معداتها العسكرية إلى مواقع أكثر أمانًا.
وفي تعليق مبسط، قال “فولوديمير زيلينسكي”رئيس أوكرانيا : “نحن لا نهاجم بالكلمات الصواريخ ستتحدث عن نفسها”، في إشارة إلى رفع القيود عن استخدام أوكرانيا لهذه الأنظمة” وذكرت الصحيفة يعتبر هذا التحول جزءًا من جهود إدارة “بايدن” لتقديم أكبر قدر من الدعم لأوكرانيا قبل انتهاء ولايته، في ظل توقعات بتغيير السياسة الأمريكية تجاه الصراع مع تولي الإدارة الجديدة.ونقلت الصحيفة عن”جورج باروس” المحلل المتخصص في ملف روسيا وأوكرانيا في “معهد دراسة الحرب” ، قوله “إن السماح لأوكرانيا بضرب أهداف في مدينة “كورسك” يعتبر خطوة مهمة، لكنها بحاجة إلى توسيع نطاق العمليات لتحقيق تأثير أكبر”.
وختمت الصحيفة ، تقريرها ، بتوقع أن تضغط الإدارة الجديدة بقيادة رئيس أمريكا المنتخب “دونالد ترامب” ونائبه “جي دي فانس “من أجل التفاوض لإنهاء الصراع، وفي ظل استمرار الجمود العسكري، بدأت بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا، التفكير في دعم محادثات السلام، وهو ما ظهر في اتصال المستشار “أولاف شولتز” بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لأول مرة منذ عامين، ما أثار انتقادات من رئيس أوكرانيا” فولوديمير زيلينسكي” ورئيس الوزراء البولندي “دونالد توسك”.