كتبت : نهى ناصر
و في ظل التطورات الجديدة على هامش الأزمة المتصاعدة بين مصر و إثيوبيا فى الصومال و صلت سفينة المساعدات العسكرية المصرية الجديدة إلى العاصمة مقديشيو.
و استقبل “عبد القادر نور” وزير الدفاع الصومالي السفينة المصرية فور وصولها لميناء مقديشيو ، مشيداً بموقف مصر و دعمها لبلاده.
حيث كتب تغريدة على صفحاته على مواقع التواصل حذّر فيها إثيوبيا من دون أن يشير لها، قائلاً: “لقد تجاوز الصومال مرحلة الإملاء عليه و ينتظر تأكيد الآخرين على من سيتعامل معه.. و نحن نعرف مصالحنا ، و سنختار بين حلفائنا وأعدائنا.. شكرا مصر“.
و يأتي الدعم المصري في إطار الاتفاقية الدفاعية المشتركة الموقعة بين البلدين في أغسطس الماضي ، ووقع عليها الرئيسان “عبد الفتاح السيسي ، و حسن شيخ محمود”.
و في نفس الإطار كشفت مصادر صومالية ، عن وصول الفريق الطبي المصري من جميع الإختصاصات إلى العاصمة الصومالية مقديشو ، لإجراء عمليات جراحية و فحص عدد من المرضى بمستشفى “ديمارتينو”.
و أوضحت أن ذلك يأتي في إطار الجهود المصرية ليتم توفير الرعاية الصحية المجانية و الإنسانية للمحتاجين في الصومال.
و أكد “بدر عبد العاطي” وزير الخارجية المصري ، أثناء إجتماعة مع المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي “مايك هامر” في واشنطن قبل عدة أيام ، على حرص مصر لتحقيق الإستقرار في الصومال من خلال دعم مؤسسات الدولة المركزية ، و لتعزيز و أحترام السيادة الصومالية ، و وحدة أراضيه، فضلاً عن مساندة جهود الحكومة الصومالية الرامية لتحقيق الأمن ومكافحة الإرهاب و إنفاذ سيادة الدولة على أراضيها.
وقال “بدر عبد العاطي” إن مصر من هذا المنطلق تقوم بتقديم كافة الدعم للصوماليين في مجال بناء القدرات الأمنية و العسكرية.
إرسال معدات عسكرية مصرية إلى الصومال

و شددت مصر على أن الوضع الأمني الحالي بإقليم أرض الصومال يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك ، مناشدة الراغبين في التردد على أي من أقاليم جمهورية الصومال الإلتزام التام بكافة الضوابط و الإجراءات التي حددتها السلطات المختصة بحكومة الصومال الفيدرالية.
و أعلنت الخارجية الصومالية يوم الجمعة الماضي ، أن إثيوبيا أرسلت شحنات أسلحة إلى إقليم بونتلاند مما يهدد الأمن الإقليمي.
و قالت إنها تدين و بشدة شحنات الأسلحة غير المصرح بها من إثيوبيا إلى بونتلاند ، والتي تنتهك سيادة البلاد و تهدد الأمن الإقليمي ، مطالبة بوقف فوري لتدفق هذه الشحنات ، وداعية الشركاء الدوليين ، لدعم جهود السلام في القرن الإفريقي.
حيث يأتي هذا التطور بعد أيام من تصعيد مماثل قامت به حكومة إقليم أرض الصومال الانفصالية ، و قررت إغلاق المكتبة المصرية بأراضيها وطالبت موظفيها العاملين بمغادرة البلاد.
و لقد تصاعد التوتر بين مصر و إثيوبيا بعد توقيع أديس أبابا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الإنفصالي غير المعترف به لاستخدام ميناء في الإقليم ، و تم الوصول لمياه البحر الأحمر ، واتخاذ منفذ بحري لها هناك مما يهدد الملاحة البحرية ومصالح مصر.
وعقدت مصر سريعا اتفاقية دفاع مشترك مع الصومال يُسمح بموجبها إرسال قوات ومعدات عسكرية إلى هناك.