تمر الحكومة الإسرائيلية بحالة من الترقب الحذر ، وسط مخاوف أمنية كبيرة دفعتهم إلى تغيير مكان الاجتماع المقرر انعقاده فى المخبأ الذي تم بناؤه حديثًا في القدس ، و سوف يتم عقد الاجتماع بمقر آخر.
ولن يُسمح للمستشارين الوزاريين بحضور اجتماع مجلس الوزراء ، الذي يعقد في مكان جديد وسط مخاوف أمنية ، بحسب “يديعوت أحرونوت”.
و حسب ما نشرت الصحيفة العبرية فوجئ الوزراء بتلقي رسالة ، صباح اليوم الاثنين ، تبلغهم بنقل مكان اجتماع مجلس الوزراء ، وأن الموقع الجديد لا يحتوي على منطقة انتظار للمساعدين أو مواقف سيارات ، وإذا وصلوا مسلحين ، فلن يُسمح لهم بدخول المبنى حاملين أسلحة.
و صرحت التقارير أن قرار عدم عقد اجتماع الحكومة في مكتب رئيس الوزراء بالقدس أو مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب ، ردًا على هجوم طائرة مسيّرة شنه حزب الله اللبناني على مقر إقامة رئيس الوزراء “نتنياهو” الخاص في قيسارية في وقت سابق من ذلك الشهر.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” لن تجتمع في مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي أو فى مكتبه ، وذلك بسبب مخاوف أمنية ، وأن البروتوكول الجديد دخل حيز التنفيذ بالفعل اعتبارًا من اليوم ، ولن تعقد بعد الآن في مكان ثابت حيث تم نقلها بسبب محاولات مهاجمة مواقع حكومية رمزية و سياسيين ، وفي الـ 22 من شهر أكتوبر ، أعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته عن عملية قيسارية واستهدافه منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “نتنياهو” ، بمسيّرة انفجرت في نافذته ، و وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام كافة السيناريوهات.
و صرح “هرتسي هاليفي” رئيس الأركان العامة قائلًا : “لقد وجهنا ضربات ضد الأنظمة الإستراتيجية في إيران ونحن مستعدون لجميع السيناريوهات ، وسوف نواجه أي تهديد أينما ومتى ظهر”.
بدوره؛ صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “إسماعيل بقائي” ، أن طهران سوف تستخدم جميع الأدوات المتاحة للرد على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أهدافًا عسكرية في إيران نهاية الأسبوع.
و أضاف “إسماعيل بقائي” في مؤتمر صحفي أسبوعي متلفز: “إيران سوف تستخدم كل الأدوات المتاحة لتقديم رد حاسم وفعّال على النظام الصهيوني”.
و شنئت طائرات إسرائيلية ضربات على أهداف عسكرية في مختلف أنحاء إيران ، وذلك خلال الساعات الأولى من صباح السبت ردًا على قصف طهران للصواريخ الباليستية على البلاد في وقت سابق من ذلك الشهر.
وصرح “بنيامين نتنياهو” قائلًا : أن الهجوم الجوي كان “دقيقًا وقويًا” وحقق جميع أهدافه، في حين حذّر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن مسؤولي طهران سوف يحددون أفضل السبل للرد على الضربات.