أعربت الحكومة العراقية ، اليوم الأربعاء ، عن رفضها الشديد لأي مساس بمكانة المرجعية الدينية العليا في البلاد ، محذرة من أن هذه الخطوة تعرض الأمن و السلم الدوليين إلى تهديد حقيقي ، و تشجع على توسيع دائرة العدوان.
و جاء بيان الحكومة العراقية ، بعد نشر إحدى القنوات الإسرائيلية صورة للمرجع الديني الشيعي “على السيستاني” ، من بين صور شخصيات أخرى ، على قائمة الإغتيالات ، حيث أعلن المتكلم باسم الحكومة العراقية “باسم العوادي” ، رفض حكومة العراق بأشد العبارات لأي مساس بمكانة المرجعية الدينية العليا.
و صرح “باسم العوادي”، في بيان قائلاً “يثبت الكيان الصهيوني ، مرة أخرى ، بأنه ليس إلا جماعة إجرامية تعيش على اختلاق الأزمات ، وتغذية العدوان و الحروب ، وتزداد عزلتها يوما بعد آخر ، وما المواقف الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكه إلّا تأكيداً لهذا المنحى العدواني”.
و استكمل قائلاً : “انطلاقاً من هذه الوقائع ، ندعو الأمين العام للأمم المتحدة ، و مجمل المحافل الدولية و الأممية ، إلى استنكار و رفض كل ما يمس مشاعر المسلمين في العالم ، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير و الاحترام العالمي”.
و نشرت قناة إسرائلية صوراً للعديد من الشخصيات قالت إنها مطلوبة لإسرائيل أبرزها المرجع الأعلى “علي السيستاني” ، “عبد الملك الحوثي” قائد الحوثيين ،”نعيم قاسم” نائب الأمين العام لحـزب الله ،”إسماعيل قآني” قائد فيلق القدس الإيراني ، “يحيي السنوار” زعيم حركة حماس.
و أعلنت اليوم الأربعاء “المقاومة الإسلامية في العراق” أنها شنت 4 هجمات بالطيران المسير ، مستهدفة “أهدافا إسرائيلية حيوية” في شمال و جنوب إسرائيل.
وقالت في بيان لها “رداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من شيوخ و نساء و أطفال ،أنه استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال ، نصرة لأهل لبنان و فلسطين ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق ، هدفاً حيوياً جنوب أراضينا المحتلة ، وذلك بواسطة الطيران المسير”. و أعلنت أنها أيضاً هاجمت “أهدافا حيوية” شمال إسرائيل ، وفي الجولان المحتل ، أكدت أن عملياتها ستستمر في “دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”.