كتبت : دعاء عادل

حصل على نص التحقيقات في قضية مقتل الشاب محمد صوان بالمرج، ودفنت جثته داخل حفرة بحجرة المطبخ داخل منزل المتهم، وذلك بمساعدة والد المتهم لإخفاء أثر الجريمة، لكن بقعة دماء على سجادة غرفته، ورائحة الجثة، قادت رجال المباحث للعثور على مكان الجثمان المفقود، وذلك عقب تتبع خط سيره من كاميرات المراقبة.

و علي الفور استدعى رجال التحقيق المتهم بقتل محمد صوان شاب المرج، لجلسة تحقيق عقب القبض عليه، بعد تهمته بالقتل ومواجهته بالجثمان، وذلك لإنكاره معرفة مكان تواجد صديقه، طيلة فترة تغيبه وجاءت أقواله كالآتي:

“إللي حصل إنه بتاريخ 18 أغسطس حوالي الساعة 11 صباحا كدا ، كنت في البيت وكنت واقف في شباك أوضتي بتكلم في التليفون لقيت المرحوم محمد صوان، معدي من تحت وبيقولي هتعمل إيه هتنزل القهوة قولته لأ قالي طيب استنى أنا طالعلك”.

وأستكمل المتهم قاتل صديقه محمد صوان بالمرج: ” بعد ما طلع وقفلنا باب الشقة روحت قولتله أنت مش هتاخد السلاح الخرطوش بتاعك ده؟ قالي لا خليه عندك شوية قولته طيب ما تعلمني إزاي أضرب بيه وكده روحت جبت السلاح والطلقة من تحت السرير بتاعي وكنا واقفين بره في الصالة وبعد كده إدتهوله وقولتله علمني إزاي أحط الطلقة في السلاح وأضرب بيه ”

متابعاً: ” وبعدها دخلت الأوضة تاني عشان أقفل التليفون وبعدين طلعتله وأخدت السلاح من إيده بس مكنتش عارف إنه فيه طلقة ولسه بقوله بيشتغل إزاي راحت الطلقة طالعه من البندقة دخلت في قلبه، وحاولت أشوف أي حاجة أجبها أوقف الدم بس هو كان خلاص مات “.

مستكملاً : ” أبويا نزل على الشارع يشوف في إي راح نادى عليا بيقول إيه الصوت ده؟، وفتحت الباب وكلمته من على الباب من غير ما يدخل، بيقولي إيه الصوت ده قولته ده واحد صاحبي كان ماسك صاروخ وفرقع في إيده، سابني ومشي ودخل الشقة بتاعته ” .

و قال :  ” روحت أنا قعدت أفكر هعمل إيه في الحوار ده و روحت سحبته ودخلتة الأوضة الثانية وقفلت علية باب الأوضة وبعد حوالي ربع ساعة روحت مطلعه من الأوضة تاني عشان أشوف هعمل إيه عشان هي مكانها صغير، فأبويا رجع تاني وفتح باب الشقة بالمفتاح راح شاف جثة محمد صوان في الصالة وقالي إيه ده فحكتله إللي حصل راح قعد يخبط على راسه ومش عارف يعمل إيه ” .

كما جاء في إعترافات قاتل شاب المرج؛ ” أبويا قالي إنت هتعمل إيه قولته ماعرفش راح قالي إتصرف إنت لازم تبلغ الحكومة وتحكي إللي حصل، قولته لو عملت كده أنا خلاص مستقبلي هيتدمر مش هينفع أبلغ وبعد كده قعدنا نفكر نشوف هنعمل إيه ، روحنا جبنا المشمع الأزرق من الأوضة جوه ولفيناه جوه المشمع وجبت لزق وقعدت الزق المشمع عشان ميفكش وبعد كده روحت أنا و أبويا عند الشقة إللي في الدور الأرضي ودخلناه وحطيناه بره في الصالة وقفلت الباب وأبويا طلع فوق السطح عشان يجيب الكوريك ونحفر في المطبخ وندفنه “.

و أردف : ” بعد كده بدأنا الحفر في المطبخ و أبويا على الساعة 6:00 صباحا قالي أنا مش قادر امسك أعصابي أنا همشي أروح الشغل إنت كمل لحد ما أجيلك أنا فضلت أحفر حوالي ساعتين ونص وبعد كده دخلت الأوضة اللي في الشقة كان فيها صندوق خشب كبير لقيت فيه مشمع أبيض كبير وحبل أسود روحت جبته وفرشته في الصالة ورحت حاطط الجثة جوة المشمع الأبيض ولفيته بالجبل الأسود ده من النص عشان اعرف اسحبه، وبعد كده سحبته ونزلته في الحفرة وبدأت أردم عليه وعلى حوالي الساعة 12:00 مساءًا خلصت ردم على الجثة وطلعت البيت “.

مكملاً : بعدها استحمیت وفضلت قاعد في البيت وبعد كده کلمت محمد سید ابن خالتي وقلتله إن أمي تعبانه وكانت عايزة تشوفك وهو جه بعد حوالي ساعتين ودخلنا قعدنا أنا وهو وأمي و روحت مديله التليفون بتاع محمد صوان وقلتله إن التليفون ده بتاعي وقديم مش عايزه خده خليه معاك قولت عشان أبعد التليفون عن مكان البيت وفضلت قاعد في البيت وعلى حوالي الساعة 4:30 مساءًا أبويا رجع من الشغل وسألني عملت إيه روحت قولتله قالي يا ريتنا كنا بلغنا والحوار سكت على كد” .

لافتاً : ” تاني يوم علي طول حوالي الساعة  6:20 صباحًا نزلت أنا و أبويا عشان نروح الشغل و أنا نازل أخت معايا السلاح والطلقة وحطتهم في كيس أسود عشان أخلص منهم عند أول شارع بتاع المصنع قولتله نزلني هنا أرمي الزبالة وبعد كده دخلت المصنع و أشتغلت عادي وبعدها روحنا بليل أجيب حاجة روحت نزلت رميت الشنطة، وفضلت قاعد مع صاحبي علي محسن وبعد كده سبته ودخلت الشقة إللي في الدور الأرضي قولت أشوف في ريحة ولا لأ مالقتش في ريحة روحت طالع البيت ونمت عادي ، ويوم الثلاثاء روحت الشغل حوالي الساعة 7:00 صباحًا وفى نص اليوم حوالي علي الساعة 11:30 الصب كنت تعبان فرجعت من الشغل روحت البيت حوالي 30: 12 مساءًا قابلت أبويا وقالي إحنا عايزين ننزل نحط طبقة أسمنت على الجثة عشان نساويها وماتوبقاش باينه روحت نزلت أنا وهو وبعد كده كان في أسمنت في الشقة و أنا طلعت وقفلنا الباب ورجعنا كملنا وعملنا طبقة عليها من النشارة بتاعت الفراخ فوقيها ، وبعد كده أنا طلعت قعدت فوق على السطح وروحت مطلع المحفظة بتاعت محمد صوان وروحت موقع فيها الفلوس إللي كانت فيها وكسرت المفتاح بتاعه كذا حتة ورميته على السلم بتاع المسجد ” .

واستكمل : ”  نزلت لقيت حكومة على الناصية وجيت لقيت في حكومة واقفة عند محل الموبيلات ،  و روحت طلعت البيت عادي فـ أبويا قالي في تحت أمين شرطة عايز يدردش معاك شوية، روحت نزلت وأبويا كلمه لقيت أمين الشرطة بيقولي محمد صوان آخر مرة شفته إمتى قلتله كان يوم الجمعة كنا قاعدين على القهوة، بعد كده دخل فضل يبص على الكاميرات في الشارع وبعد كده دخلنا شارع البيت وبعد كده الضابط جه وكان معاه ميكروباص راح نزل وقال فين مصطفي قلتله أنا ، راح مركبني الميكروباص وهما طلعوا البيت قعدوا يدوروا في البيت لمدة ساعتين وبعد كده فضلوا يدوروا على أي حاجة تخص محمد صوان وبعد كده رجعنا تاني على شارع البيت ورئيس المباحث كان هناك وبعد كده طلع العمارة وقعد يدور فيها “.

و قال “طلعنا على القسم أنا وأبويا وهناك في القسم طلعت المباحث وبعد كده دخلت عند رئيس المباحث قعد يقولي إنت آخر مرة شفتة إمتى وقلتله نفس الكلام وبعد كده قعد يقولي إيه بقعة الدم إللي على السجادة عندك، قولتله ماعرفش عنها حاجة، راح وراني صورة المطبخ وإن هما مكسرين حته منه روحت قولت خلاص كده وحكيتله على اللي حصل كله “.